هل يختل ناموس الكون إذا قادت المرأة السعودية السيارة



بين مؤيد و معارض ..... بين متساهل و متشدد ..... بين راضي و رافض

دارت رحى الحرب الضروس ولم تسفر عن اي نتيجة ترضي طرفي النزاع ......و بإقتناع

فلا المؤيد .....نال رغبته و لا المعارض....... اقنع من يعارضه الفكر و اشبع رغباته

........أن تقود أو لا تقود تلك هي المشكلة ......

بعد ان تجلت ظاهرة المطالبة بالسماح لها بقيادة السيارة تسآئلت......

لما لم تطالب المرأة السعودية بقيادة السيارة قبل الآن ؟!!

تأملت ملياً بوجه جدتي و أمي ودارت في خلدي أفكار شتى

لماذا لم تقود جدتي السيارة قبل خمسين عاماً

و لماذا لم تطلب أمي من أبي السماح لها بقيادة السيارة قبل خمس و ثلاثين عاماً

أما أنا ...... فـ من أشد الأنصار و المطالبين بقيادة السيارة


...جدتي لم تقود السيارة ولم تفكر بقيادتها لا لشيء خاص بل لأنها لم تكن السيارة موجودة في زمانها فلم تواجه حاجة ملحة ولم تطالب بقيادتها فهو أمر مفروغ منه بالنسبة اليها و لأن ناقتها موجودة برسم الخدمة و عند الطلب فلم يقف جدي لها بالمرصاد اذا ارادت امتطاء ظهر ناقتها والذهاب الى وجهتها التي تريدها

...أما أمي فهي ربة بيت لا تعمل خارج المنزل و ان أرادت الخروج لزيارة قريباتها أو التسوق فإن ابي يأخذها بطيب خاطر و يوصلها الى المكان الذي ترغب ....و لما لا !؟ فهي لا تخرج من منزلها بشكل يومي لذا لم تجد حاجة ملحة لقيادة السيارة

..أما أنا أخرج يومياً الى عملي ولا أصل إلا بعد صراع مرير مع السائقين الأجانب فـ الإلتزام بالوقت فضيلة لا يحسنونها فإما متأخرين و إما قبل الموعد يحضرون.....

خلال الشهر الواحد أضطر الى تغييرعدة سائقين ... هذا عدى القصص و الحكايات التي نقرأها في الصحف و التي تشنف اسماعنا عن التحرشات التي تقع من قبل هؤلاء السائقين ...

ماذا يحدث في الكون لو أني قدت سيارتي من بيتي الى مقر عملي ؟؟؟ّّّ!!!

هل ستشرق الشمس من الجنوب أم ستغرب في الشمال لو قادت المرأة سيارتها ؟؟!!

لكن مجموعة " مصادروا الحقوق" يرفضون هذا التطور كأن دعائم هذا الوطن ستنهار اذا قادت المرأة سيارتها بكرامتها بعيداً عن تحرشات السائقين الأجنبيين

و يتشبثون بمدأ "سد الذرائع" متخيلين أن المرأة السعودية لو جلست خلف المقود لقادت الأمة الى انهيارها ...

لا انكر في حالة السماح لها بالقيادة سوف تظهر على السطح بعض المنغصات من قبل ضيقي الأفق أو حتى من قبل بعض المستهترات لكن كل هذا سيزول

كما حدث مع كل تقنية جديدة صافحت هذا المجتمع وليس عهد الهاتف الجوال و الإنترنت ببعيد

و على هذا فقس ...

تعليقات

أرجو منك التمعن الجاد في تعقيبي على موضوعك الشيق،،،

موضوع جميل جداً ولا احب ان يمر من امامي مرور الكرام من غير التعقيب عليه.

اولاً انا من مؤيدي قيادة المراة للسيارة في جميع دول العالم ماعادا في دولتي الحبيبة..واحب ان اذكر لك الأسباب وهي كالأتي :-

1- انعدام النظام الأمني الذي وجد فيه المستهترين تربة خصبه لمزاولة مهنة الاستهتار.وليس هناك داعي لانكار هذه الحقيقة او التدليس من باب العاطفة.

2- رجال الأمن لايجيدون التعامل مع الرجل فما بالك في التعامل مع المراة.

3- نظام الشوارع وازدحام الطرقات تكاد لاتكفي للوضع الراهن فما بالك لو سمح بقيادة المراة للسيارة.

4- نظرة الغالبية العظمى من المجمتمع السعودي وانا اقول الغالبية وليس الكل،للمراة والأصل في النظرة ان المراة ليس لها مكان الا البيت فقط.

يااختاه نحن لانجيد التعامل مع المراة الا بنظرتين فقط الا وهي:

اما بخجل شديد واما بوقاحة شديدة.

والأهم من ذالك هو ان هناك آمور عدة يجب ان تحل وتعطى الاحقية قبل موضوع قيادة المراة للسيارة.

اريد ان اوجه لك سؤال واريد ان تكون الاجابه بكل صراحة

هل اذا قادت المراة السيارة سوف تنتهي جميع مشاكلنا.؟

هل انتهت جميع مشاكلنا ولم يتبقى غير قيادة المراة للسيارة؟

انا لااعتب عليك انتي لأنك طرحتي هذه الموضوع ولكن اعتب على من طرح الموضوع على المجتمع وكأنه اوجد حلاً جذرياً لمشاكل الفقر والبطالة والجريمة.التي اكاد اجزم انه لاينظر الى المجتمع بعين الحق ولكن ينظر الى اسرته بعين الدلال وايجاد سبل الترفيه لهم

وتأكدي تماماً انه اذا تم ايجاد حلاًً جذرياً لمشكلة البطالة والفقر والجريمة بأنك سوف تتمتعين انتي بقايدة سيارتك وانتي آمنه مطمئنه وسوف تجدين اختي وزجتي في السيارتين التي بجوارك
‏قال قمورة…
موضوع رائع واسلوبك جميل
وان شاء الله ننال حقوقنا ونسوق
وإلى الأخ الكريم اللي علق اقول له بكل احترام ..مافي شي يمنع المرأة تسوق ..وليس لزاما حل البطالة والفقر والجريمة جذريا حتى نتمكن من الجلوس خلف المقود ..يعني مافي شي بديل لشيء ..
يعني أذا قادت المرة السيارة بتتوقف الدنيا وماراح يصير في حل للبطالة والفقر ؟؟وإذا ماساقت بتنحل كل امور الحياة؟؟

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انتظار .....الى متى

الحقوق لا تسقط بالتقادم

إلى جنة الخلد يا أمي