حمقى الأمل ....
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4_1KXlsqZ-BdgX3JJKY1-olntuKlxPVwWmdXRTPySjXGSlP3tkqpYf4aXNqLVMztrw1ljVuv0WK9UiVsw1cvSmu3QnXo3F6u77cPCxRCXuFEMhILAnh0INrLA6R6v5MjCvPdYQGUzhCWH/s640/blogger-image-1273757865.jpg)
هل نحن حمقى حين نتشبت و بشدة بخيوط الأمل الواهنة ؟ نتجرع مرارة الواقع مرارة الفقد مرارة التكرار مرارة الإنتظار و نستعذب طعم المرارة !! ليس لأننا نحب طعمها بل لأن هناك أحمق صغير بداخلنا يرفض الإستسلام للواقع . ويغمض عينيه عن رؤية نمطية و تكرار ما حولنا من أحداث مؤلمة ، قد لا تكون مؤلمة لغيرنا لكنها تقتلنا ببطئ . كلما ضاقت الصدور بضيق سم الخياط و شقت الوجنات أخاديد الدموع جاء ذلك الأحمق الصغير ليهمس بآذاننا ... بأنفاس دافئة و متقطعة حين يلفظ الكلمات ويضع يداً بضةً دبقةً بحلوى الأمل ليترك أثراً خلفه يذكرنا بكلماته التي قالها همساً " غداً أجمل بكل المقاييس فلا تبتئسوا" ثم نمسح دموعنا .. نرسم إبتسامة.. و تبرق عيوننا بلمعة الأمل .. و نستعذب مرارة الواقع مرةً أُخرى على أمل لقاء ( غداً) الموعود كمطحنة فارغة على نهرٍ جارٍ نجدد الآمال و الوعود من العدم فلا هي طحنت الحبوب ولا النهر توقف عن الجريان تدور و تطحن اللا شيء كذلك أمالنا ... لا هي التي تحققت و لا تغير الواقع الذي نحياه شيئاً فـ شيئاً سنتحول إلى شخصيات مازوخية تستعذب الألم و تطالب فية لمزيد من المتعة ...