المشاركات

حمقى الأمل ....

صورة
هل نحن حمقى حين نتشبت و بشدة بخيوط الأمل الواهنة ؟ نتجرع مرارة الواقع مرارة الفقد مرارة التكرار مرارة الإنتظار و نستعذب طعم المرارة !! ليس لأننا نحب طعمها بل لأن هناك أحمق صغير بداخلنا يرفض الإستسلام للواقع . ويغمض عينيه عن رؤية نمطية و تكرار ما حولنا من أحداث مؤلمة ، قد لا تكون مؤلمة لغيرنا لكنها تقتلنا ببطئ . كلما ضاقت الصدور بضيق سم الخياط و شقت الوجنات أخاديد الدموع جاء ذلك الأحمق الصغير ليهمس بآذاننا ... بأنفاس دافئة و متقطعة حين يلفظ الكلمات ويضع يداً بضةً دبقةً بحلوى الأمل ليترك أثراً خلفه يذكرنا بكلماته التي قالها همساً " غداً أجمل بكل المقاييس فلا تبتئسوا" ثم نمسح دموعنا .. نرسم إبتسامة.. و تبرق عيوننا بلمعة الأمل .. و نستعذب مرارة الواقع مرةً أُخرى على أمل لقاء ( غداً) الموعود كمطحنة فارغة على نهرٍ جارٍ نجدد الآمال و الوعود من العدم فلا هي طحنت الحبوب ولا النهر توقف عن الجريان تدور و تطحن اللا شيء كذلك أمالنا ... لا هي التي تحققت و لا تغير الواقع الذي نحياه شيئاً فـ شيئاً سنتحول إلى شخصيات مازوخية تستعذب الألم و تطالب فية لمزيد من المتعة

حكايتي الأثيرة

صورة
رغم السنين .... رغم الذكريات المريرة.... كنت أنت وحدك سيد قصر قلبي.. و وحدك كنت سجينه و أسيره .. و دونما شكٍ كنت في القصرالثريا... وكنت قناديله المُنيرة ..... كنت تضيء عتمةَ وحدتي .... و كنت للقصر منبع سعدهُ و بِشرهُ و فرحه و أساريره.. لكنك لم تكن لي يوماً .... ولم ترني ... ولم تسمع رنين ضحكتي... ولم تمسح لي دمعتي... ولم ترني واهنةً مريضة... ولم تصبك شظايا غضبي... ولم تحرقك نيران غيرتي .... ولم تلسعك أشواگ سخريتي.... ولم تذق نعيم قربي .... ولم تكتوي بجمار جفوتي.... رغم هذا كله ..... ستكون مخبأً بداخلي .... تسمع صوت نبضتي ... وسوف تكون قصتي السرية الأثيره ... وقبل الرحيل بليالٍ قليلة.... ستكون أنت حكايتي الأخيره..... أحكيها لأحفادٍ ..... ليسوا أحفادي ...... بل أحفاد أختي الصغيرة.......

مشروع إبتسامة

صورة
بكل نعومة يطلب مني لثواني أن أبتسم .... وكعادتي أتبعه وأُطيعه وأُنفذ رغباته... أغمضت عينيَّ ... حاولت ملئ رئتيَّ بالهواء ... لم أزفُرٍهُ لثواني!!!!!! لكن زفيري خرج گ سيل عارم أو گ فيضان دمر كل سدود مقاومتي لدموعٍ غالبتني ... كنت أكتمها بطريقة قتال العرب القدماء ...كراً و فراً ما كان بيني وبين دموعي الليلة مجرد معركة فالحرب بيننا سجال يوم أهزمها و أخفيها ... ويوم تهزمني و تنحدر غير مراعية لظروف الزمان والمكان ... كل ما يهمها هو إرواء جفاف وجنتيَّ ... وكما إنحدرت فجأة ، جفت فجأة مخلفةً وراءها ندبة غائرة بالقلب لتنظم إلى بقية الندوب والجروح النازفة رغم قدمها... ما ذُكرَ آنفاً كانت محاولة فاشلة لزرع إبتسامة يتيمة لا سبب لها إلا أنه طلب مني أن أبتسم .... رغم حزني المزمن وإنقطاع أملي في الحياة إلا أنني ما زلت أنتظر في محطة الحياة قطار الأمل الذي عندما أستقله سوف يمد لي يده بألف سبب وسبب يجعلني ابتسم تلك الإبتسامة التي تبدأ بالقلب وتنير قناديل الفرح بملامح وجهي الذي أنهكته القوارع والنوازل والخطوب منذ اليوم الأول الذي أدركت فيه أنني مخلوق في هذا الكون الواسع ويطلقون علي مسمى (

دعاء لأمي ولأبي

صورة
اللهم اغفر لهما وارحمها وأدخلها جنات النعيم اللهــــم .. يا حنَّان ، يا منَّان ، يا واسع الغفران ، اغفر لهما و ارحمهما ، و عافهما و اعف عنهما ،و أكرم نزلهما ، و وسع مدخلهما ، و اغسلهما بالماء و الثلج و البرد ، و نقِّهما من الذنوبو الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس اللهــــم .. أبدلهما داراً خيراً من دارهما ، و أهلاً خيراً من أهلهما ، و زوجاً خيراً من زوجهما، و أدخلهما الجنة و أعذهما من عذاب القبر و من عذاب النار اللهــــم .. عاملهما بما أنت أهله ، و لا تعاملهما بما هم أهله اللهــــم .. اجزهما عن الاحسان احساناً ، و عن الإساءة عفواً و غفراناً اللهــــم .. إن كانا محسنين فزد في حسناتهما ، و إن كانت مسيئين فتجاوز عنهما يارب العالمين اللهــــم .. آنسهما في وحدتهما ، و آنسهما في وحشتهما ، و آنسهما في غربتهما اللهــــم .. أنزلهما منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين اللهــــم .. أنزلهما منازل الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً اللهــــم .. اجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، و لا تجعله حفرة من حفر النار اللهــــم .. افسح لهما في قبرهما مد بصريهما ، و اف

تنجيم

صورة
قالت لي العرافة بإنتظارك عاشق وأربع صغار تسافرون جميعاًفي قطار الحياة لم تصدق لأن جيبي فيه تذكرة واحدة فقط

تؤام روحي ......

تؤام روحي ...... انت الغائب البعيد الحاضربكل قوتك حضورك القوي يتحدى علم المسافات أكاد أجزم اني اسمع نبضات قلبك و تردد انفاسك وأرى جميع تحركاتك أقسم أني أراك بعين قلبي المجردة واقع حي ماثل أمامي بكل شلالات حنانك التى تصب بأنهار حبك الفياض أعشقك رجلاً وحيداً متفرداً لا تشبه أيٍ من ذكور الارض أعشقك رجلاً وحيداً متفرداً بكل إصرار تسلق برجي العالي وشرَّع نوافذي المغلقة عن نور الحياة أعشقك رجلاً قوياً بين أقرانك أعشقك طفلاً مدلالاً بين أحضاني أعشقك بأبجديات جديدة لم تخترع للكتابة وحده قلبك الناعم يستطيع قرأتها

أبي.............

تأخرت كثيراً في الكتابة عن رحيلك الفجائي والمؤلم ..... لازلت أصارع اللحظات التي تفصلني عن تقبل واقع غيابك الإجباري   و الدائم على حد سواء لست كافرةً بالقدر و المشيئة الربانية وليس لدي الجرأة على رفض ما قدره الخالق ...... فـ له ما أعطى  وله ما أخذ  قد أكون مع مرور الأيام تقبلت الفراق لكن ما يتعبني ............خبث الحنين  بدون استئذان يهاجم بكل ضراوة حصون المقاومة الهشة التي بنيتها بعد رحيلك  ويعيث فيها فساداً مخلفاً وراءه اهات مكتومة بحضور الأخرين و معلنةً حال غيابهم. أبي......... لازال مكانك خالياً ..... لازالت خزانتك ملئ بثيابك...... لازلت أتوق لتتحضير طعامك... لازلت اتحرق شوقاً لتناول القهوة معك ..... لازلت لا أجد من أحلل معه الأوضاع السياسية كما كنا نفعل سوياً....... أبي......... أفتقد مشيتك الهادئة ..... أفتقد صوتك الخافت..... أفتقد رائحتك العطره.... أفتقد إبتسامتك الوادعة.... أفتقد دعائك لي...... أفتقد كل التفاصيل التي كانت تثري أوقاتنا التي جمعتنا بك  في طفولتنا كنت دائم السفر و التنقل ... يوم عودتك إلى البيت يشبه العيد ببهجته بلا مبالغة كان أكثر بهجةً